نبذة عن التكافل
التكافل في اللغة العربية يعني "التضامن بين الأفراد" وذلك للحماية المشتركة، فهو ليس مفهوماً جديداً، فقد طبقه المهاجرون ( مكة) والأنصار (أهل المدينة) فيما بينهم في المجتمع الإسلامي المدني بعد هجرة النبي (صلى الله عليه وسلم) الى المدينة قبل نحو 1400 سنة.
يرجع رفض المسلمين للتأمين التقليدي الى عام 1903. وذلك عندما صدر فتوى من كبار العلماء آنذاك يقر بأن التأمين التقليدي يتنافى وأحكام الشريعة الإسلامية، الأمر الذي دفع إلى البحث عن بديل شرعي مقبول، والذي لم يتم ايجاده الى السبعينات من القرن العشرين ، حيث تم التوصل الى إعادة اكتشاف نظام التكافل كبديل مقبول، ففي عام 1985، اعتمد مجمع الفقه الإسلامي الدولي نظام التكافل كنظام للتعاون ومشاركة المخاطر والمساعدة المشتركة والذي يتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية.
وتتمثل المبادئ الأساسية للتكافل في ما يلي:
- يتعاون المشتركون في نظام التكافل للصالح العام.
- يساهم / يتبرع كل مشترك بإشتراكه في صندوق التكافل لمساعدة المشتركين الآخرين عند الحاجة.
- يتم تقسيم الخسائر وتوزيع الالتزامات وفقاً لنظام الاشتراك المجتمعي.
- انتفاء الغرر بخصوص الاشتراكات القائمة على التبرع والمنافع الثابتة.
- لا يتم الاستفادة من المنافع على حساب الآخرين ، ويتم توزيع الفائض – إن وجد – على المشتركين بشكل عادل.
وبهذه الطريقة، فإن نظام التكافل هو مفهوم تأمين تعاوني لصالح المشتركين والمجتمع ككل، ومن ثم، فإن الغرض الرئيسي من هذا النظام هو "تحمل عبء بعضنا البعض" أكثر من كونه مشروع موجه للربح. |